بذلت جماعة جرسيف بشراكة مع عمالة الإقليم و المكتب الوطني للماء الصالح للشرب مجهودات كبيرة لتجاوز نقص الماء بحي حمرية خلال الصيف الماضي ولم تتوقف هذه الجهود لحدود اليوم خاصة بعد إغلاق الآبار لعدم صلاحية مياهها وتلوثها بعد إجراء اختبارات أكدت ذلك، ومن الجهود المبذولة إنجاز العديد من السقايات الجديدة و التي وصل عددها إضافة إلى القديمة إلى 14 سقاية، وأيضا توفير صهاريج الماء وربط بعض الآبار بشبكة الماء الصالح للشرب.
و في تصريح للسيد يحيى زروالي مدير المصالح بجماعة جرسيف لصفحة فيسبوكية محلية قال أن مشكل ندرة الماء بجرسيف يعود لسنوات طويلة وليس منذ صيف 2018 فقط، وهو ما دفع بجماعة جرسيف بشراكة مع المكتب الوطني للماء الصالح للشرب و الوداديات السكنية لحي حمرية الالتجاء لحل هو الآبار لكن بعد 20 سنة من اشتغالها تقرر إغلاق الآبار بحي حمرية بسبب اكتشاف مياهها أنها ملوثة وغير صالحة للشرب بعد المعاينة والتدقيق، وعلى إثر ذلك تدخلت جماعة جرسيف بشراكة مع عمالة الإقليم وتحت الإشراف المباشر لعامل الإقليم لإيجاد الحلول للساكنة وتوفير الماء، وفعلا تظافرت جهود الجميع بالإضافة إلى المكتب الوطني للماء الصالح للشرب حيث تم وضع صهاريج تنقل الماء يوميا إلى الساكنة كما ثم ربط الآبار بمجموعة من شبكات الماء الصالح للشرب.
وأضاف أنه وبالرغم من هذه الحلول فمعلوم أن جرسيف تعرف خصاصا في الضغط حيث أن الماء في فصل الصيف لا يصل إلى الطبقة الثانية والثالثة بالمدينة، مبرزا أن الجهود مستمرة حيث يتم الآن توسعة شبكة الماء الصالحة للشرب بحمرية. كما أردف أنه بالنسبة لجودة الماء فهو سليم وصحي ومراقب من طرف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بشكل مستمر نافيا كل ما قيل عن ضعف جودته.
و اختتم يحي زروالي تدخله و في إطار البحث وإيجاد حلول جذرية فإن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بصدد إنجاز خزان حمولته المائية 6 ألاف متر مكعب، وقناتين جديدتين لجلب الماء لسداد حاجيات القطبين الحضريينلكل من قطب غياطة وقطب حمرية والقضاء على هذا المشكل نهائيا، مؤكدا أنه قد أعطيت انطلاقة الأشغال وغالبا ستنتهي بعد مرور تسعة أشهر إلى سنة على أبعد تقدير.
وتجدر الإشارة أن رئيس جماعة جرسيف ونوابه وتقنيوا الجماعة قاموا بعدة زيارات تفقدية و السهر على التتبع المباشر لتوفير هذه المادة الحيوية بشكل مستمر، كما تم فتح عدد من السقايات الجديدة تحت إشراف رئيس الجماعة.
