تواصل جماعة جرسيف، من خلال فرق النظافة التابعة لها، القيام بعمل يومي ودؤوب يشمل تنظيف الشوارع والأزقة والساحات العمومية، في إطار حرصها على ضمان بيئة نظيفة ومحيط حضري يليق بالساكنة والزوار.
ويشمل هذا الجهد المنتظم مختلف مناطق المدينة، بما في ذلك ساحة 6 نونبر، التي تُعد من أبرز الفضاءات العمومية بجرسيف، حيث تحظى بعناية خاصة تجعلها في حلة نظيفة وجذابة على مدار أيام الأسبوع، ما يساهم في توفير فضاء مريح لروادها من مختلف الفئات.
ويعمل عمال النظافة بكفاءة عالية وتفانٍ ملحوظ، رغم صعوبة المهام اليومية وضغط العمل، ما يستحق التنويه والتقدير، باعتبار أن الحفاظ على نظافة المدينة لا يتحقق إلا بفضل جهود هؤلاء الجنود المجهولين.
وفي هذا السياق، تؤكد جماعة جرسيف أن تحقيق النظافة والبيئة الصحية لا يقتصر على العمل المؤسسي فقط، بل يتطلب انخراطًا جماعيًا من جميع المواطنين، من خلال احترام الفضاءات العامة، وتجنب رمي النفايات في غير أماكنها، وتبنّي سلوك بيئي مسؤول.
كما يُنتظر من جمعيات المجتمع المدني تعزيز دورها في التوعية والتحسيس، خاصة لدى الأطفال والشباب، لترسيخ ثقافة نظافة تُترجم إلى ممارسات يومية تُحافظ على جمالية المدينة وتُعزز جاذبيتها.
النظافة مسؤولية مشتركة، تبدأ من الفرد وتكبر بالمجتمع، ومدينة جرسيف تحتاج منا جميعًا أن نكون شركاء في حمايتها وجعلها أكثر إشراقًا.
